بسم اله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا وحبيننا محمد أفضل الخلق أجمعين وعلى آله وأصحابه الغر الميامين
ليس هنا بيت القصيد ولكن مقالي يتناول قضية ماذا بعد؟ لكل من مورينو وجوارديولا وماذا بإمكان كل منهما أن يفعل في قادم المباريات فهي حرب تتكون من أربعة مواقع تم الأنتهاء من إثنتين وباقي مثلهما ولنبدأ بالغريم وبتحليل أفكاره ثم نعود للبرسا ونقيم ما تم ومايمكن أن يتم في المباريات المقبلة: أولا : ريال مدريد كلنا يعلم من هو مورينو وكيف يفكر وكيف جيء به لمدريد وما السبب الذي جعل بيريز يدفع الملايين له؟ السبب واضح ومعلوم للجميع وهو إيقاف سيطرة البرسا على البطولات وبأي ثمن وبأي طريقة وإعادة ماء الوجه لمدريد ذلك الصرح الكبير الذي فقد سمعته وأصبح ملطشة للجميع بسبب تفوق البرسا الغير طبيعي وتلقينه دروسا كبيرة وصلت لحد المرمطة ومسح الأرض في اللقاءات السابقة وكان آخرها 5/0 وشاءت الأقدار أن تكون البرسا هي العقبة التي يجب أن يتجاوزها مورينو ليحتفل بأي لقب قادم وقبل تلك المواجهات أحس بأن اكبرها وهو الليغا قد ضاعت منه بغبائه وقلة حيلته فما كان له إلا أن يفعل أي شيء للحصول على أحدى الألقاب الأخرى سواء كانت كأس الملك أو دوري الأبطال وقاده تفكيره الخبيث بأنه لا طريقة موجودة على وجه الأرض لأيقاف هؤلاء اللاعبين إلا بالطرق التي جربها هو من قبل وجربتها أغلب الأندية الصغيرة ألا وهي التكتل الدفاعي بجدارين من الفولاذ قريبين لبعضهم البعض ووضع لاعبين في منتصف الملعب في منتهى الخشونة ولايعرفون من فنون الألعاب غير اللعب على الأقدام وتخويف اللاعبين ذوو المهارات الخاصة وإخراجهم من تركيزهم داخل الملعب وتفكيرهم في إنقاذ أنفسهم من الأصابات التي قد تنتج عن هكذا تدخلات وبالذات ونحن على أعتاب نهاية الموسم وحصد البطولات وألمح كثيرا في مؤتمراته الصحفية بأنه يلعب دائما بعشرة لاعبين مقابل البرسا وذلك ليخيف الحكام من إتخاذ أي إجراء ضد لاعبيه وقد لاحظنا ذلك لأن بعض ألعابهم كانت تستحق الطرد لم يعطيها الحكم حتى كرت أصفر والمشكلة في كل ذلك أنه لا يوجد في قوانين كرة القدم ما يمنع أي مدرب من إتباع مثل تلك الأساليب وبالذات في إسبانيا
بل بالعكس من يفعل ذلك يجد النتيجة سريعة ومن صالحه لكل ذلك لم يكن أمامه إلا إستخدام مثل تلك الأساليب رجوعا إلى إمكانيات لاعبيه مقارنة بلاعبي البرسا وقد فعل ذلك في المباراة الأولى والثانية وهو ماسيفعله بالثالثة والرابعة مع أنه في نهائي الكأس قد أرخى يده للاعبيه وأعطاهم حرية أكثر بالهجمات المرتدة وإن كانت بتحفظ شديد. هنا نجد أن مورينو ليس لديه الكثير ليضيفه سوى التشدد في الدفاع والتركيز على المرتدات لعل وعسى أن يحرز منها أهداف كما فعل بالكأس ولا أعتقد أن لديه أي جديد بأن يفتح باب الهجوم ليحرز أهدافا كثيرة قد تساعده في مباراة الأياب في الكامب نو لأنه يعلم بأنه ساعتها سيفتح أبواب جهنم لكاسياس ولا أعتقد بتاتا بأن هذا الجبان قادر على ذلك. ثانيا : برشلونة دخل جوارديولا المباراة الأولى في هذه الحرب وهو يعلم بأن الليغا شبه مضمونة وأمامه الكثير من الجولات الأهم في قادم الأيام وكان مخلصا لفلسفته الهجومية وهو يلعب على أرض خصمه وبين جمهوره وكان واضحا تحفظ اللاعبين بعدم بذل كل مخزون الطاقة المتوفر لديهم لما هو قادم وتملك الأفضلية في الملعب وإستحوذ على الكرة أغلب أوقات المباراة وكان يجابه ما يسمى مصارعة الثيران المشهورة في إسبانيا من قبل بعض لاعبي مدريد وأخص بالذكر .........
أعتقد أنكم كلكم عرفتموه وخرجت المباراة بالتعادل وهلل وفرح جمهور مدريد بذلك وإعتبروه نصرا تاريخيا وفكا للعقدة التي أشرت إليها ببداية مقالتي. ثم جاءت مبارة الكأس ولعبها البيب بنفس الأسلوب وبنفس الفلسفة الهجومية وهذا ما ألوم البيب عليه كلنا نحب هذه الفلسفة ولكن أمام مثل هذا المدرب الذي لا يتورع عن فعل أي شيء ليحصل على مراده كان يجب أن يكون أكثر ذكاءا مما كان وكان لديه الكثير مما كان يستطيع فعله وهو يملك لاعبين بأعلى مهارات فنية على مستوى العالم هذا بالأضافة إلى أنه فشل ولأول مرة بتحفيز لاعبيه بما يكفي للفوز فكل من شاهد المباراة كان واضحا له أن لاعبي الغريم لديهم الحافز الأكبر من لاعبينا للفوز بأي بطولة هذا من مآخذي على جوارديولا كذلك كان لاعبو البرسا متوترين جدا في الشوط الأول من المباراة وكان من المفروض أن يقابلوا وحشية لاعبي مدريد بكل هدوء حتى يسحبوا البساط من تحت أرجلهم وهنا أنا لست من مؤيدي التحجج بالحكام لأننا كثيرا ما كنا نعيب عليهم ذلك فالكبار دوما ما يردوا على ذلك في الملعب فقط. هنا أقف لأقول أن البرسا لديه الكثير ليفعله في المباريات القادمة منها تفعيل الأطراف التي لم تعمل كما يجب في المباريتين السابقتين ومنها أن يضع ميسي على الجناح ليربك حسابات مورينو ولاعبه الوحش الكاسر ومنها زيادة القدرة البشرية في خط الوسط واللعب برأس حربة واحدة يفكك دفاعاتهم لدخول لاعبي الوسط والأجنحة لأحراز الأهداف منها أيضا مراقبة مفاتيح اللعب لديهم وهو ما لم نفعله ومنها التحكم بريتم اللعب بزيادته وقتما نريد وقتله في بعض أوقات المبارة لأخراجهم من تركيزهم وإجبارهم على إرتكاب الكثير من الأخطاء التي قد تتسبب بالكثير من الكروت لهم بالذات وأنهم يلعبون بأربعة لاعبين مهمين لديهم أي إنذار سيوقفهم في لقاء الأياب. مماسبق يتضح أنه لدينا العديد من الخيارات فيما لم يبق لديهم شيء ليقدموه وإذا أحسنا إستغلال مثل هذه الأمور أؤكد لكم بأننا نحن من سيلعب النهائي بإذن الله لأننا نلعب كرة صح وهم يلعبون فقط لأيقافنا وقد تصيب معهم مرة ولكنها لن تصيب في كل المرات. تحياتي لكم جميعا وتمنياتنا للبرسا بالنصر دائما
موضوع: مذا بعد يا مورينو؟ وماذا بعد ياجوارديولا؟ 
الثلاثاء أبريل 26, 2011 7:17 pm
