السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
1/ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : ((
سَقيْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - من زمزم ، فشرب وهو
قائم )) متفق عليه .
2/ وعن النزال بن سبرة - رضي الله عنه - قال :
(( أتى علي - رضي الله عنه - باب الرَّحْبَة فشرب قائما ، وقال :
إني رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كما رأيتموني فعلت )) رواه
البخاري .
3/ وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : (( كنّا نأكل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نمشي ونشرب
ونحن قيام )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
4/ وعن عمرو بن
شعيب عن أبيه عن جده - رضي الله عنه - قال : (( رأيت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - يشرب قائما وقاعدا )) رواه الترمذي وقال : حديث حسن
صحيح .
5/ وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ((
أنه نهى أن يشرب الرجل قائما . قال قتادة : فقلنا لأنس : فالأكل ؟
قال : ذلك أشَرُّ - أو أخْبَثُ - )) رواه مسلم .
وفي رواية له ((
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - زجر عن الشرب قائما ))
.
6/ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - : (( لا يَشْربنَّ أحدٌ منكم قائما ، فمن نَسِيَ
فلْيَسْـتَقِئ )) رواه مسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
بعد قراءتنا للأحاديث السابقة قد
يحتار البعض في كيفية التوفيق بينهن ؟!!
فأجاب الشيخ :
محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - بإجابة واضحة بينة فقال
:
(( فالأفضل في الأكل والشرب أن يكون الإنسان قاعدا ؛ لأن
هذا هو هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ولا يأكل وهو قائم ولا يشرب وهو قائم
.
أما الشرب وهو قائم فإنه صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن
ذلك . وسئل أنس بن مالك عن الأكل قال : ذاك أشر وأخبث ، يعني معناه أنه إذا نهى عن
الشرب قائما فالأكل قائما من باب أولي .
لكن في حديث ابن عمر الذي أخرجه
الترمذي وصححه قال : (( كنا في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -
نأكل ونحن نمشي ، ونشرب ونحن قيام )) . فهذا يدل على أن النهي ليس للتحريم
ولكنه لترك الأولى ، بمعنى أن الأحسن والأكمل أن يشرب الإنسان وهو قاعد وأن يأكل
وهو قاعد ولكن لا بأس أن يشرب وهو قائم وأن يأكل وهو قائم ، والدليل على ذلك حديث
عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال : (( سقيت النبي - صلى
الله عليه وعلى أله وسلم - من زمزم فشرب وهو قائم )) .
فالحاصل أن
الأكمل والأفضل أن يشرب الإنسان وهو قاعد ويجوز الشرب قائما ، وقد شرب علي بن أبي
طالب - رضي الله عنه - قائما ، وقال : (( إن النبي - صلى الله
عليه وسلم - فعل كما رأيتموني فعلت )) ، فدل ذلك على أن الشرب قائما لا بأس
به ، لكن الأفضل أن يشرب قاعدا .
بقي أن يقال : إذا
كانت البرادة في المسجد ودخل الإنسان المسجد ، فهل يجلس ويشرب أو يشرب قائما ؟ لأنه
إن جلس خالف قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا دخل أحدكم
المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين )) ، وإن شرب قائما ترك الأفضل . فنقول
الأفضل أن يشرب قائما ؛ لأن الجلوس قبل صلاة الركعتين حرام عند بعض العلماء ، بخلاف
الشرب قائما فهو أهون ، وعلى هذا فيشرب قائما ثم يذهب ويصلي تحية المسجد )) انتهى
.
المصدر : (( شرح رياض الصالحين من كلام سيد
المرسلين لفضيلة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين / ج : 2 / ص 606 - 610 ))
..
هذا والله تعالى أعلم وأجل وأحكم وصلى الله على نبينا محمد وسلم
...
منقووووووووووووووووووووووولة للفائدة
تحياتي::::عميـــــــــــــدووو